الخميس، 23 فبراير 2017

رواية في قلبي أنثى عبرية للكاتبة خولة حمدي

رواية في قلبي أنثى عبرية للكاتبة والدكتورة خولة حمدي :




في قلب حارة اليهود في الجنوب التونسي تتشابك الأحداث حول المسلمة اليتيمة التي تربت بين أحضان عائلة يهودية، 
و بين ثنايا مدينة قانا العتيقة في الجنوب اللبناني تدخل بلبلة غير متوقعة في حياة ندى التي نشأت على اليهودية بعيدا عن والدها المسلم. 
تتتابع اللقاءات و الأحداث المثيرة حولهما لتخرج كلا منهما من حياة الرتابة و تسير بها إلى موعد مع القدر. 
(في قلبي أنثى عبرية) رواية مستوحاة من أحداث حقيقية في قالب روائي مشوق 


هذه الرواية تختلف...
أدب يستحق أن يعيش، تجمعت فيها عناصر لا تجتمع بسهولة في رواية واحدة. 

الرواية خفيفة ،أسلوبها رغم قوته وبلاغته إلا إنه لا يخلو من سهولة غريبة أثناء القراءة، السهل الممتنع بحق.
عاطفة قوية... 
قوية جدًا. أبكتني كثيرًا كثيرًا، أكثر رواية بكيت فيها لغرابة أحداثها وصعوبة تحملها على شخصياتها. نتساءل: بأي قلبٍ كُتِبَت؟!
الحبكة فيها لم أرَ مثلها قط، ولِمَ لا وقد حبكها الدهر بجبروته، فالرواية مستوحاة من قصة حقيقية، وخطوطها العريضة تنتمي إلى الواقع، والكاتبة لم تدخر جهدًا لإثراءها وتنميتها.

الإهداء فيها يمس شغاف القلوب حين تقرأه لأول مرة، ثلاثة سطور شعرية... اقرأها بعد ختام الرواية لتفهم مقصد الكاتبة منها.
الرواية نظيفة ..
نظيفة من أي ابتذال، لا تسهب في السرد. كما إنها _رغم كثرة أحداثها_ لا تجد فيها حدثًا دخيلًا، أو لنقل: لا تشعر بهذا...

إيمانيّات رائعة ..
إن قرأتها بقلبك فستهديك طرقًا شتى لاسترجاع روحك المسلوبة في الدنيا. تجعلك تعيش كأنك ولدت من جديد، بقلب يحب الله بصدق، ويؤمن به عن قناعة... لا مجرد "فطرة" أو "وراثة"!

وهي من الروايات القليلة التي من شأنها إفادتك ،تناقش ببراعة مسألة الأديان وترد بقوة على شبهات كثيرة تعلقت بالإسلام.

رواية لا يمكن تخطيها دون الوقوف وتأمل حسنها. ليست حكاية كُتِبت وطُبِعت ثم مصيرها الدفن في الزمن، بل تستحق أن تكون أدبًا يعيش ونفتخر به ..
أهم الاقتباسات